منتدي افاق المستقبل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


بحوث ودراسات أجنبية وعربية وبرامج ودورات كمبيوتر وتصميم وجرافيكس وكل ما هو جديد فى مختلف المجالات
 
الرئيسيةبوابة جديدة أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مواقف لسيدنا عمر ابن الخطاب

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
شمس لا تغيب
عضو ذهبى
عضو ذهبى
شمس لا تغيب


عدد الرسائل : 712
انثى العمر : 34
تاريخ التسجيل : 21/06/2011
الاوسمه :
الفائزه بالمركز الاول بقسم
الخيمه الرمضانيه
عن موضوع (انظر لملفك الشخصى)

مواقف لسيدنا عمر ابن الخطاب MP574961


مواقف لسيدنا عمر ابن الخطاب Empty
مُساهمةموضوع: مواقف لسيدنا عمر ابن الخطاب   مواقف لسيدنا عمر ابن الخطاب Icon_minitimeالأربعاء يوليو 06, 2011 11:26 am

لقد كانت حياته في جاهليته القديمة ..حياة عجيبة وغربية إلى حد ما...

في جاهليته كان يسمى الأعسر الأيسر ..ذاك الرجل الذي كان يصارع الفتيان في صباه فلا يقرب

منه أحد ولا يهزمه أحد..

في جاهليته كانت قوة مع عزيمته ....

وفي جاهليته كانت شكيمة مع إمضاءه.

وفي جاهليته كان جبروته مع صرامته...

وفي جاهليته ..لا يعرف سواسية بل لا يعرف من الأمور إلا ما كان يراه محقا فيه..ويتبع في ذلك

ما تمليه عليه عقيدته وإيمانه بعقيدته...

كان...يتبع إيمانه أينما حل وارتحل ...وان كان إيمانه بعقيدته الجاهلية تحثه على أن يكون متمسكا بها

عاكفا عليها ليله ونهاره ...لا يرى من الحق إلا ما تراه...ولا يرى من الباطل إلا الذي تراه...
فهذا ..إذا ..بهذه الصفات رجل يتبع عقيدته وإيمانه بكل ما أوتي بقوة ومن غير **ل أو مراء ..

بل وبكل تفاني تعجز عن وصفه العقول...


لكن ...المفاجأة...؟!!..

عندما يتحول هذا الرجل الأعسر الأيسر ..الذي لم يغلب في ساحات مكة منذ أن ولدته أمه...ألي ...

شخصية عميقة المدى والإيمان...



عندما يتحول قلبه الذي ملأ عداوة على الإسلام ونبيه الكريم وصحابته أوائل من آمن منهم

في السنوات الأولى من فجر الإسلام الطاهر...إلى قلب كريم رحيم ..ملأ إيمان وتقوى ورهبة

ورغبة إلى الله ....

فأن هناك معنى واضح للأمر...

والأمر الواضح هو أن الإسلام الدين الكريم الصافي من شوائب الوثنية ..يسرى مسرى النور في الظلم ..

إلى القلوب التي كلت وتعبت من تبعات الشرك وحقارة الوثنية الجاهلة...

عمر بن الخطاب ...سمع بإسلامه رجل من الأعراب فقال ..قولته المشهورة ..

." إما ليوسعنهم خيرا أو ليوسعنهم شرا..."..

والمقصد أن هذا الرجل الجبار ..العملاق الأيسر الاعصر ...إما أن يكون خيرا على من معه

وإما أن يكون شرا على من معه....

وقد قضى الله تعالى في حكمه... أن هذا العملاق الاعصر الأيسر ..سوف يتسلل الإسلام

إلى قلبه في هدوء عجيب وغريب على قلبه..فيتمكن منه أيما تمكن ...

وقد أطلق عليه بعد ذلك النبي الكريم...الفاروق...الرجل الذي لا يعرف أواسط الحلول...

يقول ابن مسعود ...رضي الله عنه...

كان إسلامه فتحا...

وهجرته نصرا...

وخلافته رحمة وعدلا...

قصة إسلام – عمر رضي اله عنه قصة عجيبة وغريبة في أحداثها كغرابته وعجيب حياته


رضي الله تعالى عنه... قوة شكيمته هي التي جعلت قريش تختاره عن سواه ليكون سفيرا لها

عند القبائل الأخرى...لأنهم عرفوا يقينا انه رجل لا يهاب الناس بل يهابه الناس...

فهذا رجل من طراز عظيم...ولن تلد الناس ..مثلك يا فاروق الأمة....

حمل سيفه وتوجهه غاضبا قاصد بيت الأرقم حيث يجلس هناك سيد البشر واعظم الخلق وأكملهم عند الله


– سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام –

وهدفه من ذلك هو قتل هذا الرجل من بني هاشم الذي سفه الأحلام وأعاب الأصنام ...حتى أصبحت

سمعة قريش بين قبائل العرب في القاع...وكانت تلك نظرة ..فلقد جاء هذا الرجل بهذا الدين

حتى يجعل قريش مضغة تلوكها الأفواه ثم تلفظها...

وأي دين يملئ على اتباعه أن يعتقدوا أن هناك اله واحد خالق را** متصرف له الكبرياء

في السماوات والأرض ...أصبح يحدث نفسه كل يوم ..وكل لحظة ..ويقول كما قالوا من قبله أئمة الكفر ..

إن هذا لشيء عجيب ما سمعنا بهذا في الملة الأخرى ...إن هذا إلا اختلاق اجعل الالهه اله واحد

إن هذا لشيء يراد...

سار عمر في طريقه وهو يمنى نفسه بقتل الحبيب عليه الصلاة والسلام ...ثم كيف يكون شعوره

وشعور زعماء قريش بهذا الخبر السعيد..حيث ما يعتقدوه ويفكروا فيه ...قد حصل لهم مراده...

وهو في طريقه سائر قد قطع أمنياته رجل وقال له إلى أين أنت سائر يا عمر فرد عمر وقال إلى

هذا الرجل من بني هاشم حتى اقتله فقد سفه أحلامنا وفرق جمعنا ..وسب الاهتنا..




فاخبره الرجل أن أخته فاطمة وزوجها سعيد بن زيد ابن عمه قد اسلما واتبعوا دين محمد ...فثارت ثائرته ..

وتجمد الدم في عروقه ...ثم حمل سيفه وتوجه صوب بيت ابن عمه ..ولما ..اقتربت من الباب سمع بها

همهمة لا يدري ما هي ..ففتح عليهما الباب فجأة وكانت بين أيديهم ورقه أو صحيفة فيها بعض

آيات القرءان الكريم فلما رأوه خافا واخفيا الورقة بسرعة حتى لا ينظر إليها أو يراها ..لكنه سرعان

ما لفت انتباهه هذه الحركة الغريبة منهما وطلب منهما أن يرونه الورقة فأبوا عليه ..ثم هجم

على ابن عمه وزوج أخته سعيد وبرك على صدره وكان رضي الله عنه شديد القوة..فجاءت أخته


فاطمة تمنعه وتدافع عن زوجها المسلم فضربها عمر على وجهها فأدمى خدها ..فوقعت على الأرض

ثم سرعان ما ذهب عنه الغضب ورق لمنظر أخته ...فطلب منها الصحيفة فقالت له أنت مشرك نجس

وهذا آيات كريمة اذهب واغتسل...ثم قام واغتسل ..وتناول الصحيفة التي كتبت فيها الآيات....

وكانت الآيات الأولى من سورة طه....

فقرأها ..عمر ونظر فيها ملياً وأمعن النظر فيها...ثم نظر إلى أخته وزوجها وقال لهما.....

دلوني على محمد...دلوني على محمد...

بهذه الكلمات فتحت الدنيا أبوابها ليدخل عمر الجاهلي إلى واحة الإسلام وينعم بنوره الوضاء...

بهذه العبارة ...ولد عمر من جديد...وأصابته دعوة الحبيب عليه الصلاة والسلام ..

اللهم اعز الإسلام بأحب العمرين إليك..الحكم بن هشام.." أبو جهل "..أو عمر بن الخطاب....

وهكذا اختارت العناية الإلهية ..عمر بن الخطاب..وقد سبق في علم الله تعالى الأزلي والذي كتبه

في اللوح المحفوظ قبل أن يخلق الله السماوات والأرض بخمسين ألف سنة..أن يدخل نور الإسلام

وضياءه إلى قلب عمر ...


اخذ عمر سيفه وذهب إلى النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وهو في بيت الأرقم عند جبل الصفا..

وكان سيدنا محمد يلتقي بأصحابه هناك خلسة خوفا من عيون قريش وخوفا على أصحابه من الفتنة...

نظر بعض الصحابة من الباب فوجد عمر واقف عند الباب موشحا سيفه ..فأخذته الرعدة ثم صاح هذا عمر ...

فقال أسد الله وسيد الشهداء حمزة بن عبدا لمطلب ..عم النبي الكريم وأخوه من الرضاعة ..ائذن له

فان جاء لخير قدمناه له..وان جاء لغير ذلك قتلناه بسيفه


فتح الباب عن عمر ..وولج عمر إلى داخل الدار ..وبهذا ..أعلن دخوله إلى الإسلام..ساقته الأقدار

إلى بيت ورقة بن نوفل ..حيث الهداية والرحمة هناك جالس ينتظره على مضض حتى يلقي

على بن الخطاب آيات البيان والحكمة ليدخل إلى ارض الحياة الكريمة ارض الإسلام..

بعد أن حارب الدعوة ووقف أمامها أيام طويلة....

جاء إلى النبي الكريم محمد عليه الصلاة والسلام فقام إليه النبي الكريم وأخذه بمجمع ثوبه


ثم جذبة إليه جذبة شديدة فجثي عمر العملاق على ركبتيه عند أقدام الحبيب عليه الصلاة والسلام

الذي أعطاه الله تعالى قوة أربعين رجلاً..وقيل قوة مائة رجل...

ثم قال له النبي الكريم عليه الصلاة والسلام..آما آن لك يا بن الخطاب أن تسلم وتشهد أني رسول الله ...

فنطق ..عمر بالشهادة ..بعد أن جاء إليها ..مقتنعا وراغبا فيها ...

نطيق بالشهادة ...وكان يوم مولده ذاك اليوم....

ودخل سيدنا عمر إلى الإسلام....

ووضع ..كل جهده في سبيل الدعوة....وكان بحق وزيرا للنبي الكريم محمد عليه الصلاة والسلام...

بدأت حياته رضي الله عنه ..بداية خير وقوه....وقد أشار للنبي الكريم أن يصدح بالحق والنور

ما دام انه على الحق فلا يخاف لومة لائم ..وبذلك سماه الله تعالى بالفاروق ...


وخرج الحبيب من دار الأرقم..في صفين ..الصف الأول عليه حمزة عم النبي الكريم أسد الله وسيد الشهداء.

.وعلى الصف الآخر ..عمر بن الخطاب ..فاروق هذه الأمة....

وسمي بالفاروق من اجل موقفه ذاك...

وجد سيدنا عمر بن الخطاب ..نفسه أمام مجتمع من الشر والكفر قد ملأ حقدا وطيشا وكبرياء

وغرور وعزة بالإثم ...فقابلة بالتحدي وكان رضي الله عنه منيعا في قومه وقد أجاره خاله...

فرفض ذلك الأمر ووقف أمام الكفار حتى انه في ذات يوم اجتمع عليه مجموعة من الكفار

فاخذ يربهم ويضربونه حتى أثقلوه وأثقلهم ..وكان هدفه من ذلك أن يلاقي في سبيل الله

ما لاقاه إخوانه المؤمنين المستضعفين....

ولما أمر الحبيب ..أصحابه بالهجرة...كلهم هاجروا خفيه إلا عمر هاجر أمام الناس عياناً بياناً ...وفي ذلك موقف نقف أمامه بالتبجيل والاحترام..

إلى أي مدي وصل قوته وكبرياء نفسه على هؤلاء الكفار الحاقدين ...

طاف بالبيت وقد توشح سيفه واخذ رمحه ووضع قوسه على ظهره ..ولما انتهى من طوافه

نظر إلى القوم وهم جلوس حلقا حول الكعبة فقال لهم ..بعين القوة ومنطق اليقين ..ولسان المؤمن الحكيم ..

وقف أمامهم بتحدي صارخ ..يتحدى قوم همج ..غطى الكفر عقولهم ..واستحوذ الشيطان

على قلوبهم وأرواحهم وصار يسيرهم كيف ما شاء...

قال لهم : شاهت الوجوه ..وأرغم الله تلك الأنوف...من أراد أن يثكل أمه ويرمل زوجته ..وييتم ولده ..


فليلقني خلف ذاك الجبل ...

يقول راوي ألواقعه ..ووالله لم يستطيع أحدا أن يتبعه ..لأنهم عرفوا بأسه وشدته وقوته ..

فكان كالجبل الشامخ الذي لا تهزه الريح القواصم...

وهكذا ..كانت هجرة ...رضي الله عنه وان من هجرته نستطيع أن نع** شخصية عمر رضي الله عنه

ومن خلال هجرته نستطيع أن نستشف بعض من لمحاته ...

أولاً : أنه رجلاً لا يخاف أحدا في الله ..ولا يحابي أحدا مهما كان ..حتى نفسه يذلها عند حدود الله ..

ثانياً : انه رجل خلقه الله تعالى وهيأه أن يكون حامي لهذا الدين العظيم ..ورجل صريح في كل شيء

حتى في احلك المواقف كان لا يخبأ شيء...الذي في قلبه على لسانه ومن اجل ذلك نجد أن النبي الكريم

يقول إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه...

ثالثاً : انه رجل يعتز بدينه وبعقيدته ويفني عمره من اجل عقيدته التي امن بها ..رأينا كيف

انه حارب الإيمان في بدايات الدعوة ..ولما هداه الله كيف انقلب ذاك الجبار إلى حملا وديع

لكنه يحملا في قلبه قوة وكبرياء لله تعالى قل أن نجدها في رجلا غيره...



مواقف كثيرة ..ونقاط عظيمة ..لا يسعنا المقام هنا أن نذكرها ...لنحلل شخصية عمر رضي الله عنه...

فهو رجل نادر ..عجزت الأرحام أن تنجب لنا كعمر...

بدأ حياته الجديدة ..في المدينة المنورة ..وكان كغيره ..من الصحابة الكرام ..خادم للدعوة

وخادما لسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ..وكان النبي الكريم يستشيره في كل شيء يقف أمام الحبيب ...

ومن خلال تلك الصفحات ..سوف نستعرض عبر التاريخ هذه المواقف التي كانت تع**

لنا شخصية عمر الفاروق رضي الله تعالى عنه ...حسب الأحداث التي كانت تحصل ويقف

عمر أمامها مبينا لنا رأيه في تلك المواقف ..والتي كانت تجعل الصحابة يقفون أمامها وأمام تحليل

عمر لها موقف الدهشة ..وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ..



حتى إن سيدنا محمد وصفه بقوله ...( لو كان في الأمة أنبياء غيري لكان عمر منهم ...) وقوله ..عليه الصلاة

والسلام ( لم أرى عبقري يفري فريه..)..


واليكم أيها القراء المكارم...هذه الأحداث....


** النبي الكريم عليه الصلاة والسلام خرج من بيته مختبأ ومتخفي حتى لا يراه كفار مكة..

وسيدنا عمر رضي الله عنه خرج من بيته علانية ومن غير اختفاء...فهل يا ترى معنى هذا أن عمر

أقوى شكيمة من سيدنا محمد وانه مرعوب الجانب أقوى من سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام....

طبعا هذا التفكير خاطئ...ومن اقر بذلك فقد ارتكب خطأ فادح ربما انه يخسر إيمانه

ويقينة فسيدنا محمد عليه الصلاة السلام ...أقوى شكيمة من عمر ...واكثر رهبة في



قلوب الأعداء من عمر....

المسألة هي واضحة ..فخروج سيدنا محمد ..مختفي فيها حنكة عظيمة ...فالقائد عندما يجعل حياته

مخاطرة ...ويقدم في غير موضع الإقدام ..فقد تسبب في ضياع النصر ...وهذا هو السبب الذي

جعل سيدنا محمد يخرج من بيته مختفي ..فكفار مكة اجمعوا أمرهم على القضاء بشتى الطرق


على محمد عليه الصلاة والسلام ودينة ...ولو تسنى لهم ذلك ..لمات الإسلام ودفن من أول وهلة...

فالمخاطرة بالروح ..في هذا الوقت ليس هنا مكانها ..هناك أنفس عظيمة تنتظر مقدم قائدها

ومعلمها عليه الصلاة والسلام فإذا مات أو قتل وهي في بداية مهدها وولادتها ..فقد تعرضت الأمة

إلى الانقسام ومن ثم التفكك والضياع....

ومن اجل ذلك جعل النبي الكريم والقائد المحنك تفكيره في الخروج من هذا المكر الذي

وضعه الكفار وهذا الحصار الظالم ومحاولة الاغتيال ...بأقل الخسائر وهذا يدل على عظمة

وحكمة وحنكة هذا النبي الكريم...

أما سيدنا عمر رضي الله عنه ..فهو جندي من الجنود إن مات أو قتل ..فقد ضحى بحياته ..

وهناك من يقوم مقامه في التفاني والتضحية ومن هنا فقد خرج رضي الله عنه


من بيته علانية على الملأ...

لكننا نتوقف عند خروجه بهذا الشكل العجيب الغريب ...لنقول كلمة واحده ..وهذه الكلمة ...

هي قوة إيمان الرجل وصدق عقيدته هي التي جعلته لا يفكر مجرد تفكير في قوه هؤلاء الكفار....

فالله خير حافظ وله القوة جميعا...حتى في ساعات الهجرة ..يتحرك ويتكلم من منطق القوة الإيمانية

التي صبت في جوف الرجل حتى ملأ إيمان من أخمص قدمية إلى أعلى فروة رأسة...

ولم يعبأ بهؤلاء الكفار ..أو يحفل منهم احد...

خرج معلناً ...خروجه على الملأ من قريش ...ليقول لهم أن الإسلام عزيز ..وان الإسلام قوي..

ولن تخيفنا قوتكم أو يجبرنا جبروتكم على الكفر بالله أو التخلف عن رسول الله...صدحا بالحق

عجيب وفي قوة إيمان غريبة...


** الموقف الآخر الذي جعلنا نفكر مليا في حال هذا الرجل العظيم ..وسعة افقه ...وخياله القوي....

موقفه من أسرى بدر...فقد أشار رضي الله عنه على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام أن يقتل الأسرى

حتى يكون مرهوب الجانب ويسمع الكفار به فلا يزالون يهابونه ولا يفكرون مجرد تفكير

في الاعتداء عليه أو الوقوف ضد سبيل هذه الدعوة المباركة...

من هنا كان تفكير عمر رضي الله عنه ..لكن سيدنا محمد وهو الرحيم كان له رأي مغاير ..

ومبعثه من منطلق الرحمة وهي الفداء وقد وافق ذلك رأي أبو بكر الصديق رضي الله عنه....

فنزلت الآية الكريمة تؤيد ما ذهب إليه عمر وتوافق رأيه ..." ما كان لنبي أن يكون له أسرى
حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم- لولا كتاب من الله

سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب اليم .."..

فهذا موقف يؤيد ما ذهبنا إليه وذكرناه من أفق واسع كان يضطلع بها عمر رضي الله عنه ..

وكان القرآن الكريم ينزل موافق ومؤيد لرأيه...


** مواقف آخر يبين فكر هذا الرجل العظيم والذي تربى في جامعة.. عميدها السيد الجليل

محمد عليه الصلاة والسلام...عندما أعطى رأيه لسيدنا محمد بان يتخذ من مقام إبراهيم مصلى

وقد نزلت الآيات موافقة له....واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى "..

** موقفه من الحجاب عندما أشار على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بان يأمر أزواجه

أمهات المؤمنين بان يتخذوا الحجاب فانه يدخل عليهم البر والفاجر – فنزلت ايه الحجاب تؤيد

هذا الأمر وهذا الرأي "..يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن

ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين .." وقوله تعالى .." وإذا سألتموهن متاعا فسألوهن من وراء حجاب .."...


** وموقف آخر يتعلق بقضية هجر النبي الكريم عليه الصلاة والسلام لنسائه شهرا عندما أثقلوا

عليه في مسألة النفقة ..فلما سمع بذلك عمر رضي الله عنه أشار للنبي أن يطبق زوجاته
وعسى الله أن يبدله أزواجا خير منهن مسلمات مؤمنات قانتات ...فنزلت الآية موافقة لعمر بل

جاءت على لسان عمر...." عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مؤمنان مسلمات....."..الايه...


وهكذا كانت تتولى العبقريات على لسان ذاك العبقري الذي لم يرى الرسول الكريم

رجلا يفري فريه ويصنع صنيعه...

وعندما توفي سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ولحق بالرفيق الأعلى من هول المصيبة

لم يتمالك نفسه وظن أن الرسول الرحيم والنبي الكريم الحبيب إلى القلوب لن يمت حتى يطهر

المدينة من المنافقين وهذا يدل على الحب العظيم والمودة الكبيرة التي كان يحملها عمر

في نفسه لهذا السيد الجليل محمد عليه الصلاة والسلام

وعندما تولى الخلافة أبو بكر الصديق عاش عمر رضي الله عنه جنديا مطيعا بين جنود السلام

الذين تخرجوا من تحت يدي محمد عليه الصلاة والسلام....

وتولى عمر رضي الله عنه زمام الخلافة وجاءت له الإمارة وهو كاره لها غير ساعيا إليها ....

فانظروا ماذا فعل ..لقد ترجم آيات القرآن إلى واقع ملموس ..ومشى بين الناس بهدي...

وبسنة الحبيب عليه الصلاة والسلام وجعل العدل أمام عينيه ...

الكلمة الوحيدة التي كانت تهز هذا الجبل الشامخ ...هي ..اتقي الله يا عمر...ماذا تقول لربك غدا يا عمر...


.من أراد أن يرى هذا الطود الشامخ يرتعد كالعصفور الجريح فما عليه أن يقول ..

.إلا هذه الكلمات أو الجمل السابقة...

ومع أن خلافته كانت نورا ..اهتدى بها الناس في ليل حياتهم ..وصارت لهم نبراسا وشعلات

للأمم ولمن أراد أن يقيم العدل ..ويعمل به فما عليه إلا أن يتابع سيرة هذا الرجل العظيم

وتربية الإسلام العظيمة....

هذه بعض المواقف التي سجلت لنا وجاءتنا عبر الزمن وكأنها تسعى إلينا حتى تحدثنا

عن الماضي الجميل الذي عاشته الآمة في ظل قيادته وزمام أمره رضي الله عنه ..فلنترك للدنيا الماضية

أن تحدثنا وان تأتي من غيهبها البعيد حتى تكلمنا عن يوميات هذا الرجل العظيم ..في زمن خلافته وإمارته....

تولى رضي الله عنه الخلافة – وقام بمهام أمرها خير القيام – وكان عصرة بحق عصر العدل

والخلافة الراشدة المهدية...التي اخبرنا بها الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام


** نظر سيدنا عثمان رضي الله عنه من نافذة بيته في يوم قد استعر حرة والتهب جوه –وإذا به يرى

ذاك الرجل الذي يقود أمامه إبلا فحدث نفسه وقال لو انتظر الرجل حتى يهدأ الحر ويبرد النهار

فأمعن النظر في الرجل فإذا به قد شخص بصرة ولم يصدق ما يراه – اهذا خليفة المسلمين وأمير المؤمنين ؟



اهذا عمر ؟

ثم ينادي فيه بأعلى صوته قائلا هلم يا أمير المؤمنين إلى الظل ودع غلامك يقوم بهذا؟

فيرد عليه عمر الفاروق بيقين وإيمان وورع – عد إلى ظلك يا عثمان فإنها من ابل الصدقة

وأخاف أن يسألني الله عنها ؟

هل يوجد أميرا في الدنيا – حاله كحال عمر ...ائتوني ..به ..أو بخبره...


**خرج في ذات ليله من الليالي من بيته وقد أرخى الليل سدوله ..ونامت الأعين ..

إلا عين الرحمن لم تنم ..خرج عمر من رقاده ينفض الحزن عن القلوب الم**ورة ..

ويطرد الفقر عن الأجساد الهزيلة ...

وكان معه عبدا لرحمن بن عوف فوجد نورا خافتا في ضاحية خيمة بعيده فلما دنا منها

وأرخى سمعه لمن بداخلها فوجد غلمان يبكون ويصرخون ومعهم عجوز قد وضعت قدرها

على النار وصارت تحركة ..فاقترب منها عمر ثم سألها عن حالها قالت ..هؤلاء أبنائي

يصرخون من الجوع وليس معي طعام فوضعت القدر على النار وجعلت بها حصى حتى ألهيهم

عن الطعام فينامون...ثم قالت ..لك الله يا عمر ..ماذا تقول لربك غدا ؟

وهنا دارت الدنيا وضاقت في قلب وروح الفاروق ..ثم قال لها وما أدرى عمر بحالك ؟..

قالت : يتولى امرنا ويغفل عنا ؟..

قام عمر من فوره وذهب إلى خازن المال وايقظة من نومة ثم قال احمل علي من أكياس

الدقيق والزيت ..فنظر الرجل من الدهشة وقال ااحمل عليك أم عنك يا أمير المؤمنين فصاح

به عمر وقال بل احمل عليّ فكررها ثلاثا والغلام لم يتمالك نفسه ولسانه من الدهشة وصار يردد ااحمل

عنك أم عليك يا أمير المؤمنين ..فقال عمر الفاروق احمل عليّ ءأنت تحمل عني أوزاري يوم القيامة ...

ثم حملها عمر الفاروق على كتفيه وذهب مسرعا إلى خيمة العجوز ...

أوقد النار ..ونفخ في النار حتى تستعر ..يقول : عبدا لرحمن بن عوف والله إني أرى الدخان

يخرج من خلال لحيته ..ووضع القدر على النار ثم وضع الدقيق والزيت وصنع الطعام

والمرأة تنظر بعين الدهشة ..فلم تتمالك نفسها إلا أن قالت : والله انك أحق بالخلافة من عمر ...

ثم تولى إلى طرف الخيمة ..وقد ازداد البرد فقال له عبدا لرحمن بن عوف ..لنذهب يا أمير المؤمنين ..

فقال ولله لا اذهب عنهم حتى أراهم يضحكون كما جئتهم يبكون ...

وبعد أن شبع العيال ..وذهب عنهم الجوع وسمع ضحكاتهم تتعالى ..قال للمرأة تعالي إلى عمر

غدا حتى ينظر في حالك..

ثم ذهب عمر إلى المسجد فقد حان وقت الفجر ..يقول عبدا لرحمن بن عوف والله

لم نستطع أن نسمع صوته في الصلاة.. من شدة بكائية ....

ثم جاءت المرأة من الغد ورأت عمر الفاروق جالس وعن يمينه علي بن أبي طالب وعن يساره

عبدالله بن مسعود وكلاً منهما يقول له يا أمير المؤمنين ..فتملك الصمت المرأه

ولم تقدر على الكلام فقال لها عمر تعالي يا امة الله " بكم تشتري مظلمتك التي ظلمتك بها ..

فلم تقدر على الكلام , ثم نظر إلى عبدالله بن مسعود وقال له اكتب : هذا كتاب من عبدالله عمر بن الخطاب
بأنه قد اشترى مظلمة المرأة بستمائة درهم , وشهد بذلك علي بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود . .

.ثم قال لأبنه عبدالله إذا أنا مت فضعوا الكتاب في قبري حتى ألقى بها الله تعالى .

حادثة وموقف ..اغرب من الخيال ..لكنه واقع عاشته ألامه في سالف عهدها ...


** اختم كلامي..بسارية الجبل ...وقصه ذلك ..انه كانت هناك سريه في بلاد الروم فحاصرت

جيوش الروم هذه السارية القليلة ..وكان عمر هناك في المدينة يخطب الجمعة وفجأة

وبدون مقدمات صاح بأعلى صوته يا سارية الجبل الجبل ..ثم نزل من على المنبر وصلى الجمعة ...

عندما جاءت السرية إلى المدينة ..اخبروهم أن جيوش الروم حاصرتهم حصارا قويا وأوشكوا على

الهلاك ..فسمعوا صوتا في الوادي يقول لهم يا سارية الجبل الجبل وكان هذا الصوت صوت


عمر الفاروق أمير المؤمنين – رض الله عنه..

الهام عجيب ..قذف به الله تعالى في قلب وعلى لسان عمر رضي الله عنه...

سبحان الله العظيم ...نماذج لن تتكرر في تاريخ البشرية ....جمعاء...

وهناك الكثير والكثير والكثير من ..هذه النماذج ..المضاءة في تاريخنا الإسلامي المجيد....


رحم الله ..أمير المؤمنين – عمر بن الخطاب – فاروق الأمة - ...

ورحم الله هاتيك الأيام الغوالي في تاريخنا المشرف ...



لقد كان بحق ..نبراسا ..وشعلات الخير التي أضاءت طريق الحياة في سفرها البعيد...

لقد كان بحق كما وصفه ابن مسعود رضي الله عنه...

كان إسلامه فتحا..

وهجرته نصرا..

وإمارته رحمة...

اللهم اجمعنا بهؤلاء الأبطال ...في دار كرامتك ومستقر رحمتك...

ولا تفتنا بعدهم ..ولا تحرمنا أجرهم




















الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الكونتيسه (((الغاليه)))
عضو ذهبى
عضو ذهبى
الكونتيسه (((الغاليه)))


عدد الرسائل : 4379
انثى العمر : 33
تاريخ التسجيل : 23/09/2009
الاوسمه :
مواقف لسيدنا عمر ابن الخطاب Iraqiaabc6667cb59

***************
مواقف لسيدنا عمر ابن الخطاب 4GP15687
عن خاطره (احبك كيف اوصلها لك)


***************

وسام افضل موضوع بقسم حوار خاص جدا
مقدم من المشرفه (اميره فى مملكتى)
عن موضوع
(احذرى فتاتى والا ستندمى)

مواقف لسيدنا عمر ابن الخطاب Images?q=tbn:ANd9GcQWcuEhWlhHn9Z7jWVfGMsq_UlQZox5drs3rObjgdt2_X7MLpvPmQ


مواقف لسيدنا عمر ابن الخطاب Empty
مُساهمةموضوع: رد: مواقف لسيدنا عمر ابن الخطاب   مواقف لسيدنا عمر ابن الخطاب Icon_minitimeالخميس يوليو 07, 2011 12:34 am

تسلمى حبيبتى ع المجهود
والمعلومات القيمه دى

الى المزيد
mayoya
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شمس لا تغيب
عضو ذهبى
عضو ذهبى
شمس لا تغيب


عدد الرسائل : 712
انثى العمر : 34
تاريخ التسجيل : 21/06/2011
الاوسمه :
الفائزه بالمركز الاول بقسم
الخيمه الرمضانيه
عن موضوع (انظر لملفك الشخصى)

مواقف لسيدنا عمر ابن الخطاب MP574961


مواقف لسيدنا عمر ابن الخطاب Empty
مُساهمةموضوع: رد: مواقف لسيدنا عمر ابن الخطاب   مواقف لسيدنا عمر ابن الخطاب Icon_minitimeالخميس يوليو 07, 2011 10:14 am

ميرسي ميو يتي ده من زوئك

اسعد ني مرورك ويارب دائما اكون عند حسن ظنكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مواقف لسيدنا عمر ابن الخطاب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» امامك ثلاث مواقف ومعك دمعه واحده؟؟؟
» قصه دينيه مؤثره ((عمر بن الخطاب))((رضي الله عنه))

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي افاق المستقبل :: شخصيات عبر الازمان :: شخصيات دينية وتاريخية-
انتقل الى: