الإتجار بالبشر الجريمة التي تفتك بالأنسانية

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

منى فتاة عربية تم شرائها مقابل مبلغ مالي بموافقة أبويها بسبب “عدم قدرتهم على إعالتها ليتم بعد ذلك حشو الفتاة على يد من إبتاعوها بالعديد من دفقات البوتكس و الهرمونات بالأماكن الحساسة من جسمها لإنضاج معالمها الأنثوية عنوة أو بالاحرى لإبرازالأماكن التي تثير الغرائز الجنسية و تدر الأموال ,و قد مارست تلك الفتاة البغاء أكثر من ثلاثمائة مرة مع جنسيات متنوعة على مدى خمسة سنوات الى أن تم إكتشاف أمرها و القبض على الجهة التي أجبرتها على ممارسة الرذيلة مع مئات الباحثين عن المتعة رغم عدم تجاوزها الثانية عشر من عمرها و تم بعدها إيداع الفتاة في مؤسسة الخيرية لرعاية النساء و الأطفال حيث تتلقى علاجاً نفسياً و تأهيلياً لمحاولة ترميمها إجتماعياً لكي تتمكن من تجاوز الأزمة التي لحقت بها . حيث يمكن القول ان تلك الفتاة تحولت إن صح التعبير الى سلعة حجمت حريتها و تحدد مجرى حياتها حسب المالك الذي إشتراها حيث إن أحد الجوانب المقززة للحياة المعاصرة تحويل الإنسان الى مجرد قيمة مادية بما يعرف إصطلاحاً حول العالم بمصطلح (الإتجار بالبشر) فهي مشكلة عالمية لا تقتصر على الأطفال و النساء , حيث أنها الجريمة الأسرع نمواً حسب المنظمة الدولية لمناهضة العبودية و التي تأخذ بالازدياد يوماُ بعد يوم و التي يتم من خلالها إجبار بني البشر على ممارسة العبودية .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ما هو الاتجار بالبشر؟

الاتجار بالبشر بأنه ( تجنيد ونقل وإيواء أو استقبال الأشخاص من خلال وسائل التهديد أو استخدام القوة أو غيرها من أساليب الإكراه والاختطاف والتزوير والخداع وسوء استخدام السلطة أو موقف ضعف أو إعطاء أو استلام دفعات مالية أو خدمات للحصول على موافقة الشخص على أن يسيطر عليه شخص أخر من اجل استغلاله. يتضمن الاستغلال في حده الأدنى، استغلال الأشخاص للعمل في البغاء أو أية أشكال أخرى من الاستغلال الجنسي، أو الاكراه على العمل أو الخدمات؛ العبودية، أو ممارسات مشابهة للعبودية؛ الأشغال الشاقة الإجبارية، أو إزالة الأعضاء.) حيث يظهر من خلال التعريف لمصطلح الإتجار بالبشر كافة أنواع الإستغلال المحتمل حدوثه , و تعتبر تقارير الأمم المتحدة “الإتجار بالبشر ثالث أكبر المشاريع الإجرامية في العالم” حيث تم تقدير إيراداته السنوية بقرابة التسعة مليارات دولار أمريكي كما يرتبط الإتجار بالبشر بعمليات غسيل الأموال و المخدرات و تزوير الوثائق و له روابط وثيقة بالإرهاب .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

كيف يتم إستغلال ضحايا التجارة بالبشر ؟

لقد أضحت المبادئ الإنسانية السامية بتذبذب بين التمسك و الإنفلات من بني البشر أنفسهم بظل التقدم و التطور البشري الهائل بكافة المجالات حيث ظهرت الخروقات لتلك المبادئ متميزة بالفردية التي طغت عليها حب التملك و التحكم و سرعان ما حملت طابعاً تنظيمياً تظهر بأنها ذات قانون و حرية بينما هي تُخفي حبال العنصرية التي رُبطت بها ورائها , و تتجلى ظاهرة الإتجار بالبشر و الإيقاع بالضحايا عبر عدة أسباب من أبرزها تنامي الطلب على العمالة حيث تتجلى عبودية القرن الواحد و العشرين على زيادة الطلب على العمالة الرخيصة و المستضعفة حيث يُعتبر الطلب على خدم المنازل في دول شرق اسيا الأعلى على مستوى دول العالم و كثيرا ما يتم إستغلال حاجة الخدم و قلة حيلتهم و جهلهم بقوانين البلد التي يعملون بها بإستعبادهم بالاعمال الشاقة عبر ما يسمى (بالعبودية القسرية)و ينشأ ذلك النمط من الإستغلال حين يهجر الأفراد مجتمعاتهم الريفية و بلدانهم الفقيرة لأسباب إقتصادية للعمل بالمراكز الحضرية و الدول المتقدمة حيث يصبحون عرضة للعبودية القسرية خاصة عند مزاولتهم أعمالا بالأماكن الغير حكومية و يزداد الإستغلال حال تعرض الشخص للأذى اللفظي و الخرق بإتفاقية العمل من ناحية الأجر المادي أو إحتجاز الوثائق الرسمية الخاصة به حيث جاء وفق القانون الأمريكي بشأن حماية ضحايا الاتجار بالبشر أن استغلال العمالة يتحول إلى عبودية قسرية عندما يلجاً رب العمل إلى استخدام أذى لفظي أو جسدي أو التهديد أو غير ذلك من أشكال الإساءة لإبقاء العامل في خدمته . كما يعتبر ضعف المستوى المعيشي للفرد من أبرز عوامل تعرضه للإتجار و الإستغلال بحيث أن تفشي الفقر و تنامي الأزمات الإقتصادية و إقالة الموظفين و العمال تزايد في نشاطات الإتجار بالبشر و و يزداد الأمر خصوصاً بالنسبة للنساء بالبلدان التي تعتبر الإناث عبئاً الأمر الذي يدفع الأسر الى التخلص منهن عبر إجبارهم على الزواج أو على العمل بالبغاء . كما يتم الإيقاع بالضحية و إستغلالها عبر التأشيرات حيث يتم إيهام الفتيات بالعمل ضمن فرق مسرحية و أعما ترفيهية حيث تحرص شبكات المتاجرة بالبشر بخداع مجموعات كبيرة من الفتيات كحيلة إفتتاح مركز ترفيهي جديد و الحاجة الى موظفين عديدين لشغل الوظائف بذلك المركز , و لدى وصول الضحية الى الدولة التي يقصدن يتم تجريدهن من جوازات سفرهن و يتم إجبارهن على ممارسة الرذيلة .بالإضافة الى أن هنالك العديد من الأسباب كالنزاعات المسلحة و الفساد و عدم الإستقرار السياسي و عمالة الأطفال و تفكك

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

إنسانياً و إجتماعياً ما ضريبة الإتجار بالبشر ؟

يقدم ضحايا الإتجار بالبشر ثمناً غالياً و باهظاً للغاية جراء الإيذاء الجسدي و النفسي الذي يتعرضون له عدى عن إصابتهم بالأمراض و الإعاقات التي تترك دائماص أثراً سلبياً بالضحية طول حياته , و يتم نبذهم من أسرهم و أفراد عشريتهم إذا ما رجع لهم و تزداد تلك الحالات مع النساء . و تستفحل ظاهرة الإتجار بالبشر بالمجتمعات الفقيرة و التي يكثر بها أفراد الأسرة الواحدة و على سبيل المثال حيث تعتبر دولة النيبال من أفقر دول العالم و ذات تعدادات السكان العالية حيث يتم إستغلال النساء بها بالمواخير و الدعارة بشكل مرتفع بالنسبة لنظيرتها من دول العالم التي تنتشر بها تلك الظاهرة حيث يتم و بيع الضحايا بدول كالفلبين و الهند عدة مرات . غالباً ما يتم إجبار الضحايا على العبودية الجنسية و غالباً ما يتم إخضاع الضحية على تعاطي المخدرات التي دائماً ما تجر ورائها الأمراض المعدية كالأيدز جراء تبادل الأبر بين أكثر من مُتعاطي, بالإضافة الى التعرض الى العنف بالحرق و الضرب , إن الضحايا الإتجار بالبشر دائماً ما يعانون من الأضرار النفسية و الجسدية جراء إجراء النشاطات الجنسية قبل البلوغ و إكتمال نمو الأعضاء الجنسية في بعض الأحيان مما يسبب الالام النفسية بمراحل متقدمة من عمر الضحية , بالإضافة الى فقدان الضحية الى عنصر الأمان و إنصياعه ضمن قوانين صارمة مما يسبب بتشتته جراء نقله الى مناطق و دول لا يعرف لغتها على الأغلب مما يحشد بنفسه ضرراً نفسياً عظيما جراء الوحدة و الحرمان من التحدث مع الأخرين و إلى تلبية حاجاته النفسية الإنسانية الطبيعية .

أخيراً تعتبر تجارة البشر من أقدم المظاهر التي تضرب أقدامها بالأرض منذ الأزل , لكنها حديثاً تتخذ أشكالاً أكثر تنظيماً و نفوذاً فليس من النادر أن يتواجد تجار بشر بالحكومات يتاجرون بأعراض الفتيات بينما يمارسون أعمالهم بسن القوانين كنواب بالدولة . و للقضاء على ظاهرة التجارة بالبشر و التي تُعتبر وصمة عار بوجه الإنسانية يجب توعية المجتمعات لأخطار الاتجار بالبشر، وتحسين ظروف التعليم ونظام المدارس، وخلق فرص عمل، والترويج للمساواة في الحقوق، وتثقيف المجتمعات المستهدفة بحقوقها القانونية وخلق فرص حياة أوسع وافضل.

مش معقول كده Rolling Eyes

يسلمووووووووووو منه علي الافاده بالطرح

جعلها الله في ميزان حسناتك