منذ أن لاح الصباح ، وجاء النهار ، وأنا في انتظارك ياليل ..
أنتظر قدومك ، وهدوءك ياليل ..
أنتظر نسمات جوك ، وبروز نجومك اللآمعة في ظلامك الدامس ، كأنها عيونها الجميلتان التي تزينت بتلك اللمعة الماسية الصافية ، وسط هدوء نظراتها المليئة بالأحلام ، والحب ، والحياة ..
فالأحلام ؛؛ تأتي فيك ياليل دوما من قريب ومن بعيد ...
والحب ؛؛ لا يأتي إلا مرة واحدة في العمر بلا تمهيد ولا مواعيد ...
والحياة الجميلة المليئة بالوفاء والعشق ؛؛ يعيشها العاشق دائما وهو سعيد ...
ولا يحلو الكلام ولا العشق إلا فيك ياليل ...
تزيني ياسماء العشاق بنجومك الرائعة ؛؛ وبأضواء قمرك الساطعة ؛؛ ضوءا خافتا في لحظات توحي بالشاعرية وكلمات الهوى الصادقة ؛؛ بل ويعطي الإحساس بالراحة في القلب ؛ والحياة في النفس ؛؛ وفي تلك اللحظات تخرج أصدق التعبيرات الصافية ..
كلمات في عيوني ...
إن قال بها الحاضرون صدقتها روحي .. وإن عرفها العاشقون رحبت بها نفسي .. فهي بداخل قلبي ؛ تجري مع دمي في شراييني ؛ وتظهر في عيوني حين يعبر بها لساني ؛ أو حتى حين لا تفصح عنها شفاهي ...
سجل يا زمان عني وعنها كل ما كان ؛ وليشهد علينا كل وقت وكل مكان .. تصادفنا أو التقينا أو اجتمعنا فيه ..
فما أروع الإحساس الصادق ... حين يترجم في العيون ؛ ويحس في القلوب ؛ أو يرسم على سطور ؛ وتظل الأشواق المستمرة تتفتح في القلوب كالزهور ؛ ولتبقى كل الأماني والأحلام التي عشتها وحدها بداخلي أجمل شعور ...
هذا الشعور ...
تعلمت منه وفيه كيف يصان عهد الهوى ؛؛ يطول الزمان ويبتعد المكان ؛ ولكن حتما هذا العهد لابد وأن يصان .. مهما كان ..
فهو عهد واحد ؛ وإحساس واحد ؛ وقلب واحد ؛ والعمر أيضا واحد ؛ والعشق واحد ؛؛ ومن يهوى بصدق لا يهوى إلا مرة ، ولا يخون ولا يغدر ؛ ولا يتخلى أبدا ..
فلتطول ياليل قدر ما تشاء .. فنفسي ترتاح حين أرى قمرك في السماء ؛ ونجومك التي تتحلى باللمعة والصفاء ؛ أهواك ياليل ولو كان سهري فيك شقاء وعناء ؛ فليحلو هذا الشقاء وهذا العناء وتبقى أنت أحلى اللحظات التي كان فيها أجمل عطاء .